رابط المقال https://adwaalwatan.com/articles/3090329.html
اجتماع القادة العرب في قمة عربية تحتضنها مملكة الأردن الشقيقة يمثل خارطة طريق جديدة، وأملا معقود لدى الكثيرين.
ولا شك أن القادة العرب أمام تحد عظيم :
(تعظم في عين الصغير صغارها _ وتصغر في عين العظيم العظائم).
إن التحديات التي سيتطرق لها القادة إما أن تكون على مستوى الواقع العربي والأمن القومي العربي لتؤدي تلك اللقاءات المعتادة إلى مبادرات وخطط لحل الأزمات التي أصبحت مستعصية بشكل جدي وحاسم، وإما أن تكون القمة غير ذلك بمثابة جلسات على طاولة يتخللها شجب واستنكار لبعض المواقف وإبراء للذمم.
ماتمر به المنطقة العربية والإقليمية من ظروف بالغة الصعوبة وتعقيدات بسبب الصراعات والفجوة العربية، والخلافات الظاهرة والخفية، والآمال الشعوبية المرجوة معقودة على عاتق رؤساء هذه الدول يستلزم مظلة " قمة عربية " تقوم بدورها الحقيقي من خلال مبادراتها لابتلاع العوائق والمشاكل والخلافات، وتحقيق المصالحة، وتهيئة الأجواء للعمل العربي النزيه والمشترك، وكذلك مد جسور التواصل الحقيقي الذي تطمح له الشعوب العربية والإسلامية.
على صعيد الأزمة اليمنية والتدخلات الإيرانية والروسية في المنطقة سيكون لها النصيب الأكبر وموقف تلك الدول منها، وحل الأزمة سياسيا بقدر الإمكان منعا لسفك الدماء، وتأييد عودة الحكومة الشرعية لشرعيتها، واستتاب الأمن ونبذ الصراع الطائفي والخلافات الداخلية المختلقه من الجانب الحوثي والمخلوع صالح.
وعلى صعيد الأزمة السورية ستكون القمة بوابة عبور إذا تم توظيفها عربيا ودوليا لأجل هذه الغاية، ودعوة الجانب السوري "النظامي والمعارض" لتسوية الخلافات، وهي فرصة إذا حسن استخدامها، خصوصا إذا كانت بوساطة أردنية ستحقق نتائج إيجابية.
وعن "القمة من أجل فلسطين" في تحقيق السلام وإيقاف الاستيطان والمجازر التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل يأتي دور إدارة الرئيس ترامب في البدء بخطوات إيجابية وتصديق لوعودها والتزاماتها السابقة خطوتها، المتمثلة في تحقيق عملية السلام ووقف الاستيطان وهو ما أكده الجانب الفلسطيني-العربي بالترحيب والتعاون مع الرئيس ترامب في التقدم نحو سلام شامل ودائم للمنطقة، وهو ما أكده أيضا الرئيس الأميركي ترامب في لقاءات سابقة.
نتأمل كثيرا ونسمع ونرى وعودا ومبادرات جله في خطابات عربية كثيرة تكاد بشكل يومي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل ستكون هذه القمة مختلفة عن القمم السابقة في تحقيق تلك الوعود ؟ هذا ما يبحث الكثيرون عن أجابته والأيام كفيلة بالإجابة عليه.
الإمضاء / طلال بن مشعان بن سيف المفلح
الإمضاء / طلال بن مشعان بن سيف المفلح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق