الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

التحالفات السرية


/http://www.alroeya.ae/119825

التحالفات السرية
طلال المفلح



الثلاثاء، 11 يوليو 2017 (10:14 م)

في عالم السياسة نتوقع كل شي «ليس هناك صديق دائم ولا عدو دائم، هناك مصالح مشتركة»، إن عمليات التشكيل في العالم وخصوصاً الشرق الأوسط تدعو إلى مزيد من التحليل الجيد والتوقعات المقبلة، فعلى سبيل المثال ما حدث بين اللوبي الروسي والأمريكي في الانتخابات وادعاءات بتدخلات سياسية في الانتخابات مثير للجدل وكذلك ما كان له من تبعات على الشارع الأمريكي.

ما يتبادر إلى ذهن أي محلل للأوضاع هو «خيوط المسبحة المتسلسلة» وكيفية تساقطها ونقصد هنا المناصب القيادية ومفاصل الدول. فعلى سبيل المثال عزل شخصيات قيادية في دولة ما، ليس بالضرورة أن تلك الشخصية قيادية بالفعل، وقد يكون العكس لها وزنها وثقلها، واستطاعت أن تحدث تغييرات مؤقتة، وربما لارتباطها بلوبيات سياسية في دول أخرى مؤثرة تربطها مع هذه الدولة علاقات جيدة، وربما أيضاً يكون هناك متنفذون داعمون لها.

وفي نظري ونظر المهتمين في تطورات الأوضاع العالمية، لو أخذنا على المستوى الإقليمي «الشرق الأوسط» وهو الذي يحظى بمتابعة دقيقة من الدول المتنفذة وهو ما يهمنا وضعه كثيراً عن غيره، حيث تجري في دولة ما بعض المفاجآت من خلال العزل والظهور، في ظل غياب كثير من الشخصيات عن المشهد السياسي، ولعل ذلك ينبئ أن هناك تحولاً وتيارات مقبلة تتطلع المزرعة الفقيرة أن تصب مياهها لتنعشها وتحيي أرضها.

والمهم ما يشار إليه هو أن اختلاق الأزمات والنزاعات سواء التصعيد في شتى الوسائل حتى تصل ربما تصعيداً عسكرياً، أي ليست صناعة الأزمات السياسية منها .. ولا حبذا بالضرورة تعميمها، لكن الغالب أحياناً أنها اقتصادية باعتقادي بالدرجة الأولى خلال صفقات حدثت عبر مخططات مرسومة.

ولو رجعنا إلى العراق عام 2003 كانت هناك محاولات عبر اختلاق أزمات لزعزعته، فلم تنجح وكانت النهاية بالذريعة الرعناء وهي أسلحة الدمار الشامل .. ليتضح لنا بعد ذلك أن الغزاة كانوا يخططون لنهب ثروات العراق، وبالفعل استطاعوا أن يستولوا عليه حقبة من الزمن حتى دمروا ما تبقى منه، ونشروا الفوضى والإرهاب والميليشيات والعصابات، ويبقى السؤال: أين أسلحة الدمار الشامل؟ لم نشاهدها.

وما جرى أيضاً قبل سنوات كما هو الحال في الربيع العربي الذي التهم كثيراً من الدول .. فهل ما زال لديه فك للالتهام المقبل؟ ومن سيكون؟

أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات، ولكن الأيام حبلى .. وثمة أمر مقبل، ولكن يجب أن تكون الحسبة عكسية للتعامل مع المعطيات الموجودة بكل تأنٍّ وحذر لكيلا ننجرف خلف التيارات والتأجيج، ويلتهمنا فك ذلك الحوت الذي يعوم فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق